سفير الإنسانية بآنغولا :ممود ولد السيد (الريال)

سفير الإنسانية بآنغولا :ممود ولد السيد (الريال)
المرء يُعرف فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ..وَخَصَائِل المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِه
إنه سفير الإنسانية حقا سفير الكرم والتواضع ممود ولد السيد(الريال)الرجل الذي مهمانطقت الألسن من ألفاظ وعبارات ومهما كتبت الأيدي من تعبير ومهما جسدت الأرواح من معاني تظل مقصرة أمام روعة وعلو همة الرجل وسعيه من اجل اسعاد مواطني بلده بل وبالتكفل بهم.
حقا إنه سعى ويسعى فكان سعيه مشكورا ؛إنه من يعطي للحياة نكهتها وللروح مداها وللقلب سكينته ؛ إنه من يأخذ على كتفه عبء المهموم وتعب الفقير وآلام المريض وقضية المظلوم.مؤمنا حق الإيمان بقوله تعالى :﴿ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴾ ديدنه السعي في مصالح ابناء وطنه دون تمييز مخلدا بذلك مجد قومه الذين وصفهم محمد سالم ولد عدود رحمه الله في قوله :
جزي الله عنا الحي جاكان خيرمــــا…..جزي معشرا من حسن ماصنعو بنا
هم خلدو في كل قطر ثووا به…..من المجد مجدا شامخا لشعوبنـــــــــــا
إن سفير الإنسانية ممود ولد السيد المعروف بـ (الريال) يمثل سفير الإنسانية فعلا لا قولا ممتثلا في ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تَدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ: تَكْشِفُ عَنْهُ كَرْبًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرَيْنِ فِي مَسْجِدٍ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رِضًى، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا لَهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزِلُّ الْأَقْدَامُ ) رواه ابن أبي الدنيا وحسنه الألباني.
يظل ممود نهاره ويبت ليله والإبتسامة لا تفارقه يستقبل بها اصحاب الحاجات واصحاب المظالم وكل قادم مهما تكررت زياراته ومهما تشعبت مشاكله. وحب العطاء يتبدى في وجه الرجل وفي ملامحه لا تخفى فيه المكارم وكأن البحتري يصفه:
وماتخفى المكارم حيث كانت…ولا أهل المكارم حيث كانوا
ممود ولد السيد ينفق إنفاق من لا يخاف الفقر ؛ يذكر من ذلك مثالا لاحصرا ماقام به ممود ولد السيد المعروف (بالريال) حيث استطاع حل مشكلة 20 شخصا موريتانيا في يوم واحد وصرف تكاليف إقامتهم ونقلهم إضافة الى إعطاء كل واحد منهم 1000دولار كهدية. هذا قليل من كثير يقوم الرجل به منذ عديد السنوات خدمة لأبناء وطنه دون تمييز . واذاكان زين ولد العبقري فترة حياته ظل قبلة المحتاجين بقولته المشهورة “حت زاد”
فإن ممود ولد السيد (الريال) شكل هو الآخر سفيرا للإنسانية وحاتم زمانه وكأن زهير بن سلمى يتحدث عنه في قوله:
تراه إذا ماجئته متهللا …كأنك تعطيه الذي أنت سائله.
*محمد ولد يب*