وقائع حفل رفع العلم الوطني تخليدا للذكرى 60 لعيد الإستقلال الوطني

ترأس فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم السبت بالقصر الرئاسي في نواكشوط ، حفل رفع العلم الوطني، تخليدا للذكرى ال 60 لعيد الاستقلال الوطني.
وحضر حفل رفع العلم، معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال ، ورئيس الجمعية الوطنية، السيد الشيخ ولد بايه،ورئيس المجلس الدستوري السيد ديالو ممادو باتيا و رئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية، السيد ابراهيم ولد بكاي، ورؤساء الجمهورية والدولة السابقون، والوزراء الأول السابقون، ووالي نواكشوط الغربية، وأعضاء الحكومة، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، ورؤساء الهيئات الدستورية وقادة اركان القوات المسلحة وقوات الأمن و قادة الأركان السابقون، وممثلو التشكيلات السياسية الوطنية والنقابية، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلو المنظمات الدولية المعتمدين في موريتانيا، والملحقون العسكريون بالسفارات في نواكشوط ، والشخصيات السامية في الدولة.
واستعرض رئيس الجمهورية رفقة وزير الدفاع الوطني، وقائد الأركان العامة للجيوش على أنغام الموسيقى العسكرية، وحدات من الجيش البري والبحري والجوي والدرك والجمالة والشرطة الوطنية والموسيقى العسكرية، أدت لهم تحية الشرف، قبل أن يحيي فخامته كبار الضباط في القوات المسلحة وقوات الأمن.
وحيا فخامته بعد ذلك معالي الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ومعالي الوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية، وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن، وكبار الضباط والشخصيات السامية في الدولة، ورؤساء و ممثلو التشكيلات السياسية الوطنية.
و رفع علم الجمهورية الإسلامية الموريتانية خفاقا في سماء مدينة نواكشوط من طرف عنصرين من أفراد مراسم الشرف في الدرك الوطني، على أنغام النشيد الوطني.
ووشح فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بعد ذلك الشخصيات التالية:
بوسام كوماندور في نظام الاستحقاق الوطني، الشهداء والمجاهدين:
ـ بكار ولد اسويد احمد
– سيدي ولد مولاي الزين
– محمد ولد سيد أحمد
– سيد أحمد ولد أحمد عيده
– الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيديا
– محمد المختار ولد الحامد
– الشيخ ولد عبدوكه
– الحاج محمود با.
كما وشح رئيس الجمهورية بوسام كوماندور في نظام الاستحقاق الوطني:
– الفريق محمد بمبه مكت، قائد الأركان العامة للجيوش
– الفريق السلطان محمد اسواد، قائد أركان الدرك الوطني
– الفريق الداه ولد حمادي ولد المامي، المدير العام للجمارك.
و وشح بوسام فارس في نظام الاستحقاق الوطني:
– العقيد محمد محمود بوبكر بوسالف ملحق عسكري في نيويورك
– المقدم ممادو سيرى آجي صو، بوزارة الدفاع الوطني
– المقدم احمودي بكاي احمد باب، بوزارة الدفاع الوطني
– احمد سيد أحمد اجه الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج
– يعقوب عبد الله احمد عيشه الأمين العام لوزارة المالية
– احمد محمود الديه الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الادارة
– زينب احمدناه اتويف الأمينة العامة لوزارة التنمية الريفية
– با عثمان رئيس اللجنة الوطنية للمحروقات
– سيدي محمد داتي مصطفى وزارة الدفاع
– الرائد حمادي محمد صالح، وزارة الدفاع
– المفوض الإقليمي محمدن محمدي، وزارة الداخلية واللامركزية
– بوبكر اعل ويس مفتش شرطة، ملحق بتشريفات الدولة
– فاطمة منت عبد المالك رئيسة جهة نواكشوط
– عبد الله ممادو با المدير العام الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي(لصونادير)
– الشريف ولد عبد الله رجل أعمال
– ابراهيما موسى كي مفتش خزينة
– مامينا مانيانا نيما، وزارة التهذيب الوطني والتكوين والاصلاح
– يدالي حسن صحفي
– تركيا الطاهر داداه اول مديرة للمدرسة الوطنية للادارة
– محمدو محمد سيدي ر ئيس منصة القطاع غير الحكومي
كما وشح فخامته بوسام الامتنان الوطني:
– الرائد سيدي محمد موسى سيدي بي وزارة الدفاع
-الرائد الطبيب تيجاني محمد عباس رئيس مصلحة بالمستشفى العسكري
– الرائد الطبيبة نورا ديدي بيها المستشفى العسكري
– الدكتور محمد عبد الله امبارك جراح أسنان
– المساعد اول جدو شيخنا بوهينا المكتب الثاني بقيادة الأركان العامة للجيوش
– ام كلثوم اباه مختار أستاذة بوزارة التعليم العالي
وبميدالية شرف من الدرجة الاولى:
– المساعد اول مصطفى صمبا افال، وزارة الداخلية واللامركزية
– ممادو امباي صو، وزارة التهذيب الوطني والتكوين والاصلاح
– آمينتا امادو انجاي المندوبة الجهوية، لوزارة الاستكان والعمران والاستصلاح الترابي في نواكشوط الجنوبية
كما وشح فخامته بميدالية شرف من الدرجة الثانية:
– مساعد أول التوف آبه خليفه، وزارة الدفاع الوطني
– لينا عبدو أنجاي، وزارة البترول والمعادن والطاقة
– أبراهيم محمدو صار، الاتحادية الحرة للصيد التقليدي.
وبميدالية شرف من الدرجة الثالثة:
– محمد بويه عبد الجليل، وزارة المالية
– رقيب أول عبد الله أحمدو كمرا، وزارة الداخلية واللامركزية.
ومن جهة أخري وشح فخامة رئيس الجمهورية كذالك السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم السبت ضمن حفل رفع العلم بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني ، عددا من الشهداء والمجاهدين بوسام كوماندور،تقديرا لتضحياتهم الجسام في سبيل الدفاع عن الوطن واستقلاله.
وتم تصنيف الموشحين في فئتين اعتمد في اختيار الأولى على معيار أقدمية الاستشهاد في المعركة بينما اعتمد في الثانية على الأقدمية الزمنية لحياة الموشح.
وهكذا تم توشيح كل من :
1- البطل المجاهد بكار ولد اسويد أحمد: المولود سنة 1818والذي أظهر منذ نعومة اظافره مواهب وقدرات قيادية نمت وتطورت في ظل نظام اجتماعي يحث الفرد على تمثل البطولة والتضحية والإقدام والنخوة والشهامة، وكبد المستعمر خسائر كبيرة في عدد من المواقع، حباه الله بذكاء منقطع النظير وعبقرية سياسية وقيمة عسكرية وقوة شخصية ظل بها قائدا بلا منازع الى يوم استشهاده في معركة بوكادوم 1905 بعد اصابته برصاصة قاتلة وعمره يومها مائة عام.
2- المجاهد سيدي ولد مولاي الزين : من أعلام المقاومة الشجعان، نذر نفسه لكفاح المستعمر، قاد أخطر معركة جهادية في موريتانيا واكثرها نوعية، هاجم بمفرزة قليلة من المجاهدين لا تزيد على عشرين في قلعة تجكجه التي كانت بها قاعدة عسكرية قوامها خمسمائة مقاتل مدججين بالأسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة ، فقضى المجاهدون على كبولان وبعض ضباطه وكان سيدي شهيد المعركة التي قادها مع اربعة من زملائه.
3- المجاهد محمد ولد سيدي احمد : بطل مقاوم عرف بالجسارة والاقدام وقوة الشكيمة، خاض عدة معارك ظافرة ضد الفرنسيين في منطقة النهر واترارزه، استشهد في الثامنة والعشرين من عمره برصاص الفرنسيين ضحوة الثامن والعشرين نوفمبر 1908.في معركة لكويشيش جنوب نواكشوط عندما واجه ورفاقه جيشا جرارا بقيادة الملازم الفرنسي ريبول.
4- الامير المجاهد سيدي أحمد ولد احمد عيدة: ولد سنة 1889 وتولى الامارة 1903، قاد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي والتقى في جيوش كبيرة من المقاومين بالحملة الفرنسية التي قادها العقيد كورو والتي انتهت بدخول الفرنسيين لعاصمة ادرار، انتقل بعد هذا الاحتلال إلى الحوض حيث ظل يشن حرب عصابات خاطفة وسريعة لكنها فعالة وموجعة للجيش الفرنسي، استشهد صبيحة 19 مارس 1932 عند الكلب الاخضر قرب وديان الخروب .
5- المجاهد العالم والشاعر الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيديا: ولد 1932، كان من أبرز المقاومين للمستعمر وظهر ذلك جليا في مواقفه وفي شعره بما تضمنه من حث المجتمع الموريتاني وقادة المقاومة وأصحاب الرأي إلى الجهاد في سبيل الله ومقاومة الاستعمار الفرنسي حيث يستنهض في رائيته المشهورة :
حُمَاةَ الدِّينِ إِنَّ الدِّينَ صَارَا….أَسِيرًا لِلُّصُوصِ وَلِلنَّصَارَى
فَإِن بَادَرْتُمُوهُ تُدَارِكُوهُ…وَإِلَّا يَسْبِقِ السَّيْفُ الْبِدَارَا
بِأَن تَسْتَنصِرُوا مَوْلًى نَصِيرًا…لِمَن وَالَى وَمَن طَلَبَ انتِصَارَا
كان من قادة المقاومة وشارك مع أبيه في معركة الركبه وتوفي سنة 1869 عن عمر ناهز الأربعين عاما.
6- المجاهد محمد المختار ولد الحامد: كان فارسا شجاعا فقيها ورعا على قدر كبير من الدهاء استخدمه في مقارعة الاستعمار الفرنسي، خادع الفرنسيين بإعلان الولاء لهم استجابة لعرض من القائد كبلاني وحاز على خمسمائة قطعة سلاح استخدمها ضدهم، اكتشف الفرنسيون بعد مقتل سيدي ولد مولاي الزين بعدما انحنى على جثمانه وقرأ الفاتحة على روحه انه ليس رجلهم المناسب وحاول تبديد شكوكهم لكنه لم يفلح، هاجر الى شمال البلاد وشارك في عدة معارك قبل ان يهاجر الى البلاد المقدسة حيث توفي هناك .
7- المجاهد الشيخ ولد عبدوكه: قاد معارك ضارية ضد المستعمر من اسرة اشتهرت بالمقاومة في الحوض الشرقي ومارست استراتيجية “التكدي” التي هي الهجوم على اهداف العدو والتحصن في الجبال. كانت بداية مقاومته عندما قتل حرسيين في يوم 12 فبراير 1912 في مكان شرق النعمه يسمى الفرفرات بعدها، لجأ اهل عبدوكه لأسلوب الهجمات على قوافل التموين القادمة من السودان الفرنسي .ومن اشهر المعارك التي خاضها اهل عبدوك معركة زوروقو.
8- الحاج محمود عمر با: مؤسس مدارس الفلاح ولد سنة 1908 ، كافح من اجل الحفاظ على الهوية الاسلامية لأجيال الضفة والاقاليم الإفريقية المجاورة ، حرص على ابقاء التواصل مع المراكز العلمية في المشرق رغم الحصار الفرنسي على المنطقة .
كما أرسل عدة بعثات طلابية الى الازهر منذ العام 1959 ، ورغم مضايقات الادارة الاستعمارية ظلت مدارس الفلاح العربية الاسلامية التي اسسها تتقدم وتتوسع حتى شملت مناطق عديدة من افريقيا ،عمل مستشارا للشؤون الاسلامية برئاسة الجمهورية حتى وفاته 1978.