مقالات

هل أتاك حديث مرض دونالد ترمب … وهل سيعيش بعده؟؟ !! – الشيخ عبد الله آبده

بعد أن تجبر وطغى ، غوته السلطة والمال وقوة أمريكا وعسكرها وتقدمها ، فبتز حكام العرب وهدد الصين وألمانيا ، وجعل من السلطة بورصة لحلب كل ملك أو أمير أو رئيس يهاب أمريكا و يخاف بطشه .
همش شعبه وباعد بينهم وبين جيرانهم حين قرر بناء جدار يعزى أمريكا عن المكسيك الذي قدر تكلفته ب 5.7 مليار دولار ليفتعل بذلك أزمة إنسانية وأمنية في الحدود الجنوبية وليسبب ذلك أزمة بينه وبين الكونكرس الأمريكي وخلاف حول التمويل الجدار المانع لتدفق المهاجرين.
نفس الطاغية هو القائل في إحدى تدويناته مخاطبا حلفاءه في الخليج : [لا حماية مجانية وعليكم فتح خزائنكم لنا وتسديد الفواتر كاملة] ، ولتكون زيارته للخليج زيارة شؤم ومذلة حيث دفعت دولة الخليج لبقاء وباعت القضية الفلسطينية في أرض مباركة حوت البيت الحرام ومسجد الحبيب المصطفى وقرر الإخوة أن يقطعوا يومها رحمهم وأن يهاجموا إخوتهم الصغرى قطر التي رفضت دفع ما عليها لأسباب خاصة لم تصرح عنها ، بدأت دول الخليج خوفا من رجل وسلطته وطمعه في أمن مكره يضايقون أختهم ويقطعون علاقتهم بها ، ويتسابقون في طاعته وتقبيل رجله قبل يده لتكون صفقة القرن ومولات إسرائيل والتطبيع معها هي الخطوة الأخيرة والمرحلة التي أسُس لها مع بداية زيارة الرجل للملكة العربية السعودية .
اغتر الرجل بدنياه فجاءه أمر ربه ليدرك بأن لا قوة تعلو على قوة الخالق وأن القوة لله وحده لا شريك له ، فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة يكسر ظهر أميركا تخشاه الأمم فيجعل ترمب يفقد قواه ويسأل نفسه هل سأشفى بعد هذا أم أهلك كما أهُلك من طغى قبلي وتجبر .
لم يُغنِ عن ترامب حراسه فقد هاجمه الفيروس كما هاجم زوجته ميلانيا التي وضعت هي الأخرى في الحجر الصحي ، وكأن هذا الفيروس اختار الرئيس الأمريكي وأهله انتقاما منه على تصريحاته السابقة حين قرر إخراج بلاده وانسحابها من المنظمة العالمية للصحة متهما القائمين عليها بالمولات للصين وتحكمها في قرارتهم.
تفاعل الجميع مع خبر إصابة الرئيس الأمريكي بالفيروس المستجد ليسخر منه الرئيس فلادمير بوتين حيث كتب : [آمل أن تتغلب على الفيروس بفضل حيويتك المتأصلة وتفاؤلك ومعنوياتك العالية].
لتشمت من مرضه الصين وإيران وليتعاطف معه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ الذي تمنى له الشفاء في أسرع وقته ولأسرته كذلك .
بدوره عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية : [عن تمنياته لخالصة للرئيس ترامب بالشفاء العاجل والكامل].
وقد نقل الرئيس الأمريكي إلى جناح خاص بمركز والتر ريد الطبي الوطني العسكري في ماريلاند لبضعة أيام كإجراء احترازي.
وقد أدلى للصحافة بكلمة قبل مغادرته البيت الأبيض جاء فيها :[ أريد أن أشكر الجميع على مسنادتهم لي …. أنا ذاهب إلى مركز والتر ريد أعتقد أنني بحالة جيدة جدا لكننا سنتأكد من ان الأمور تسير في الاتجاه الصحيح].
مضيفا: [السيدة الأولى تبلي البلاء الحسن وهي بحالة جيدة …شكرا للجميع على المساندة ولن انسى مسانتكم لي … شكرا جزيلا].
بتلك الكلمات ودع الرئيس الأمريكي الصحافة وشعبه تاركا الأمر للقدر هل سيعود الرئيس الأمريكي معافا إلى البيت الأبيض أم أن لفيروس كورونا قرار آخر ؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق