مقالات

آن للحقيقة أن تقال / سيدي علي بلعمش

 

آن للحقيقة أن تقال / سيدي علي بلعمش
ولد أجاي ، ولد الداهي، بنت مكناس، كومبا با، سيدي ولد سالم (…) ، هذا هو فريق إنقاذ موريتانيا المنهوبة، المختار من قبل ولد الغزواني ، على أساس خبراتهم و نزاهتهم و وفائهم و وطنيتهم؛ فماذا بعد؟
هؤلاء هم أفضل من يرى ولد الغزواني ، أنهم قادرون على انتشال موريتانيا من مأساتها المريرة، فأين المفر !؟
لقد كشر نظام غزواني عن أنيابه منذ تشكيل حكومته الأولى محاولا إيهامنا بأن عجزه حكمة و جبنه عدالة و غباءه عبقرية لا تطال..
الحقيقة الآن أوضح من عجز النظام :
ولد الغزواني عاجز عن التملص من ماضيه، لأسباب مفهومة..
– ولد الغزواني عاجز عن مواجهة الشعب ، لأسباب مفهومة..
– ولد الغزواني عاجز عن تشكيل حكومة إنلقاذ أمينة و نزيهة ، لأسباب مفهومة
– ولد الغزواني عاجز عن مواجهة عزيز ، لأسباب مفهومة؛ نعم، مفهومة يا ولد الغزواني بوضوح الشمس في رابعة النهار . و ما زلنا هنا نلوح بالوقوف دون ذكر حقائق تشيب لها الولدان.!
ليس أمام ولد الغزواني اليوم غير الصمت و الهروب إلى الأمام لأنه عاجز ، عاجز ، عاجز..
هذه هي الحقيقة التي يستطيع أي منكم التشكيك فيها ، لكنني أتحدى أيا منكم أن يبرهن على عكسها من خلال قول أو فعل .
موريتانيا اليوم في خطر حقيقي و أسوأ ما ينتظرها هو أن يتولى قيادتها في هذا الظرف ، نظام ضعيف . و كل المعطيات تؤكد أننا ابتلينا اليوم بأضعف نظام يمكن تخيله.
على من يرددون (بجهل) أن ولد الغزواني سيفعل و سيفعل ، أن يفهموا أن موريتانيا ليست بيت أسرة ولد الغزواني :
– هناك شعب من حقه أن يفهم ..
– هناك أحزاب من حقها أن تشارك في رسم مصير البلد..
– هناك نخب من حقهم أن يعرفوا كل شيء عن ما يحدث في بلدهم..
لقد تجاوز هذا الفهم القاصر و المتخلف لمفهوم الدولة، كل حد، في زمن هذا النظام الغريب : نحن لا نعيش في دولة غزواني ، بل نعيش في موريتانيا ، أرض آبائنا و أجدادنا و تاج فخرنا و اعتزازنا .. لا نتوسل غزواني أن يمنحنا حق الحياة فيها و لا نتسوله لدى غيره .
آن لولد الغزواني أن يصارح الشعب الموريتاني و يكشف له بوضوح و بصدق عن توجهه و عن تفاصيل سياسته و خلفية برنامجه ، لتتبناه أغلبية و تدافع عنه أو ترفضه أغلبيه و تطيح به ..
لقد منحنا ولد الغزواني كل الفرص لترتيب أوراقه و تصميم برنامجه فلم يستطع. و اليوم أصبح من واجبنا أن نخبر شعبنا أننا عجزنا عن فهمه و أن كل المؤشرات تؤكد أنه لن يكون من كنّا ننتظره و أن نعتذر لشعبنا عن صمتنا و دفاعنا عن نظامه ؛ ذلك ما أملاه علينا الواجب الوطني بالأمس و هذا ما يلزمنا به اليوم ، فمعذرة لشعبنا في تقصيرنا و في قصور فهمنا في كل ما حملت المراحل الماضية من عمر هذا النظام الغريب ، المتبرئ من أخطاء نظام سابقه ، المحشو بحشائش أسوأ ما فيه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق