مقالات

الجنيرال و أسطورة الجمرة الخبيثة !! / سيدي علي بلعمش

يردد الغبي ولد اعبيد أنه الرئيس الشرعي للبلاد و يهدد بنسف السكينة (لا أدري بماذا !؟) ، إذا لم يصبح رئيسها في الانتخابات القادمة ، بدرجة تأكيد تكفي دون القول ، بأن لا حاجة إلى الانتخابات في سنة 2029 ; فالرئيس هو بيرام !!

و لأن الطرود الخارجية هي أفضل طرق تمرير الجمرة الخبيثة ، فلا تستغربوا وصولها من بلجيكا أو فرنسا أو السنيغال !!

و لأن الحركة الصهيونية في موريتانيا بقيادة الجمرة الخبيثة ، أصبحت تكشر عن أنيابها (ببيضها و سودها) ، تحت ألف يافطة كعادتها ، فلا تستغربوا أن يهددكم بيرام بسلاح غامض هو جمرته الخبيثة المُعَدَّة بإتقان في مختبرات الغدر و الحقد و العمالة ..

و تَكفيكَ الآن شهادة تعذيب موقعة من بيرام ، مقابل أربعين ألف أوقية ، لتكون سفيرا لإيرا فوق العادة و كامل الخبث ، بجواز سفر أوروبي و رتبة مناضل !!

و قبلها ، كان مكتب اللاجئين في داكار يوزع على الأفارقة من جميع الجنسيات ، شهادات مزورة بأنهم لاجئون موريتانيون ممنوعون من أوراقهم ، للحصول على اللجوء في أوروبا ، مقابل مبالغ أكبر ..

هي فوضى حقيقية ، تتحمل السلطات الموريتانية التي تعاقبت على البلد ، كل أسباب إهمالها و التراخي في التعاطي مع إجرامها ، تماما كما حصل في أحداث 89 التي لم يوثق منها غير ما سجلت إحدى السفارات العربية في داكار في فيلم سري ، أصبح أثرا بعد عين ، بعد وصوله إلى الأيادي الموريتانية !!

كلام ولد اعبيد المطرز بما في الخفة من مشفة ، المقطوع من كل أسبابه ، الفاقد لكل ما يحتاجه ليكون بوابا في الرئاسة ، يذكرني بأنواط و نياشين الجنيرال *حُسِينُو وَانْ* و قد قابلته قبل أيام عند دوار الگدحة في مدينة عيون العتروس الجميلة ، في كامل زيه العسكري تماما مثل بدلة بيرام الرياضية يوم ثورته العظيمة التي لم تستطع عبور دوار البراد !

لا يمكن حين يتكلم ولد اعبيد عن رئاسته لموريتانيا ، إلا أن تتأكد بما لا يدع مجالا للشك ، إما أن المسكين وصل مرحلة اللا عودة في الجنون ، بتقادم يتحدى أي تراكم جليدي!!

و إما أنه يلعب دور كومبارس ، مدفوع الثمن ، يتولى المُخرجُ (الغائب) ، مهمة ربط دوره بمتن النص ، من دون أن يهمه غير حفظ وَصْلاته سواء فهم معناها أو لم يفهم !!

أكبر إساءة يمكن أن توجهها إلى أي بلد محترم ، هي أن تجامل جاهلا حاقدا بألقاب تسخر من السيادة ، كما تفعل صحافتنا الغبية ، المتواطئة بقصد أو بجهل مع كل شيطان !

و أكبر إساءة يمكن أن توجهها إلى مريض نفسي ، هي أن تثير ملحمة عقدة جنونه بالنظر في عينيه !!

لا يوجد مستحيل على وجه الأرض أكبر من فرضية أن يصبح طرطور مثل ولد اعبيد رئيس مصلحة في أي إدارة بالدولة ، أحرى أن يفكر في رئاسة البلد !!

كان الجنيرال *حُسِينُو وَانْ* ، يرتدي بدلته بعناية فائقة و يخلط عدة رتب (من جنود و ضباط صف و صف ضباط) ..
كان يقف منتصب القامة في أكثر مناطق المرور ازدحاما ، كجدارية مُتْرَبَة من زمن لويس السادس عشر !!

لا يمكن ، مهما بلغتَ من قساوة ، أن ترى انقلابا بمثل هذا الحجم في حياة إنسان ، من دون أن تخطفك الشفقة عليه !!

كان المشهد يفسر الجنون بالجنون :

فلو لم يكن يصدق أنه جنيرال لما وقف هكذا ، ههنا !!
ولو كان يصدقها لاختار له منطقيا ، شيئا أهم !!

ما لا نفهمه نحن (في ما يبدو) ، هو أن رتبة الجنيرال (مثل *رئاسة* بيرام) ، ليست مركز تفكيره ؛ إن زحمة النقطة و تخاطف المارة لاضطراباته الداخلية ، هي كل ما يشغل باله ، تماما مثل مجنون سيدتكم الأولى العائدة إلى قصر ابيكات من زيارتها الرسمية إلى بلجيكا !!

“لقد هزلت (حقا)حتى بدا من هزالها // كلاها وحتى سامها كل مفلس”

لا يمكن ، حين يعترض سيارتك الجنرال *حُسِينُو وَانْ* بكل ثقته من نفسه ، إلا أن تستجيب لأوامره ، لتجعله يصدق بعض ما يخفف من معاناته المؤلمة ..

أستطيع أن أقسم لكم بأغلظ الايمان ، أن وصول *حُسِينُو وَانْ* إلى رتبة جنيرال لأقرب ألف مرة إلى الاحتمال من وصول بيرام إلى عتبة مجرد الحلم بالرئاسة !!

ـ أين جيش موريتانيا ، يا بيرام ؟
ـ أين أمنها ؟
ـ أين إدارتها ؟
ـ أين رجالها ؟
ـ أين نساؤها ؟
ـ أين تاريخها ؟
ـ أين أمجادها ؟
لو استطاع بيرام أن ينتقي أيا من هذه الأسئلة و رد عليه ، من دون أن تظهر كل نقاط جنونه و سخافته و دونيته ، لأهديناه قيادة موريتانيا مدى حياته ، بلا قيد و لا شرط ..!

من أنت يا طرطور بيرام لتفكر في أي لحظة جنون ، بأنك يمكن ، لو حصلت كل المعجزات ، أن تتجرأ فقط على قول ، *أنا رئيس موريتانيا* ، إذا لم تكن واقفا جنب الجنرال العظيم *حُسِينُو وَانْ* في “مدينة عيون العتروس الجميلة على دوار الگدحة” ..!؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق