مطالب بإنصاف أوجفت/ رسالة إلى فخامة الرئيس/ غزواني

كصحفي وطني، منحدر من أوجفت، ومهتم بالشأن الوطني، والأوجفتي، وبعد نقاشات مستفيضة مع أطر، ووجهاء مقاطعتي، فإني آمل أن نصل لمرحلة يشعر فيها الإنسان الأوجفتي بقليل من الإنصاف، بحيث تحصل هذه المقاطعة المهمشة على تمثيل حكومي لائق، وعلى بوابة نحو الحكومة، حتى نرى وزراء من أوجفت، أو على الأقل أمناء عامين، ومدراء عامين، ومنسقي مشاريع وطنية.
ولما سبق، فإني أرجو من صاحب الفخامة محمد ول الشيخ الغزواني، وأناشد وزيره الأول، ووزراء سيادته، وبخاصة معالي الوزير محمد احمد ول لحويرثي أن ينتبهوا إلى هذه المقاطعة، وبلدياتها المنسية، وأن لا يكلوها إلى سياسيين يتكلمون باسم المجموعات القبلية الآدرارية، ويوهمون النظام بأنهم يمثلون الهم العام على ذلك المستوى المحلي الشاسع، والواسع، غير المتجانس.
لقد عانت أوجفت دائما من التهميش، ومرت الأنظمة تلو الأنظمة وهي خارج النطاق الحكومي الرسمي في التعيينات، والتشغيل، إلى حد أن صارت يتندر عليها، وقد تعرضت لكثير من الطعنات الغادرة، من القريب قبل الغريب، ومن الأبناء قبل الأباعد، لحد أن أصبح وضعها مضرب مثل، وآن لها أن يسمع نداؤها، وأن تنصف في هذه المأمورية، التي كانت متربعة على قائمة التصويت فيها لصاحب الفخامة، وانتخابه رئيسا لمأمورية ثانية، وقد وعد في حملاته الانتخابية بأنه لن ينسى أوجفت، وسيعاملها بإيجابية، تضمن لها مكانتها الثقافية، والعلمية، والاجتماعية، والاقتصادية في البلد.
فخامة رئيس الجمهورية محمد ول الشيخ الغزواني هذا طلب أرفعه لجنابكم الموقر أولا، ولحكومتكم الموقرة، وللساسة، وصناع الرأي، باسم مقاطعتي آملا منكم لفتة إيجابية، وتمكينا مقبولا مستحقا، لمدينة صوتت لكم، واحتضنت الكثير من التاريخ، وبناء المدنية في هذه الربوع، ولا ننسى السيدة الأولى في هذا النداء/ مريم منت الداه، ونعول عليكم كثيرا، لإبعاد شبح الإقصاء، والتهميش عن مدينتنا، مدينة الجد، والمثابرة، والصلاح، والورع.
إن أوجفت بحاجة ماسة اليوم إلى أن يشعر أبناؤها بأنهم جزء من هذا الوطن، وبأن يحظوا باهتمام رسمي، على غرار باقي مقاطعات آدرار، والوطن، وأهلها مدركون تمام الإدراك بأن كثيرين يوهمون الحكومة بأنها مجرد محروسة لهم، أو محسوبة على امتداداتهم القبلية، ومجموعاتهم، وهذا يكذبه الواقع والتاريخ، ولا تقوم شواهد الجغرافيا عليه، فهؤلاء عبر محطات التاريخ من تمكينهم لم يلتفتوا لأوجفت، ولم يقدموا لها أي شيء يحسن عليه السكوت، وآن الأوان لتجد هذه المقاطعة اهتماما خاصا، يعيد لها شيئا من أمجادها المسلوبة الضائعة، ويبعد عنها الاضطهاد المفروض.
الكاتب الصحفي الخليفة ولد حداد