مقالات

من باريس إلى الخليج… هل غيّر بيرام البوصلة؟

من باريس إلى الخليج… هل غيّر بيرام البوصلة؟

في مشهد رمزي لا يخلو من الرسائل، ظهر Biram Dah Abeidمرتديًا العباءة الخليجية، وكأنّه يطوي صفحة باريس ليفتح دفترًا جديدًا في الرياض أو أبو ظبي.
هل هو تحوّل في القناعات أم مجرّد تبدّل في المصالح؟

بيرام، الذي طالما قدّم نفسه صوتًا للغرب في خطاب الحقوق والعدالة، يبدو اليوم وكأنه يعيد رسم خارطة تحالفاته، مستبدلًا لغة حقوق الإنسان الأوروبية بلغة “الواقعية الخليجية”، حيث المال والنفوذ والفرص السياسية.

فهل فُتحت له قنوات خليجية؟ ومن نسّق هذا التحول؟ وهل نحن أمام محاولة “تعريب” الصورة وإعادة تدوير الذات لاستمالة الدعم الإقليمي؟
أم أن المسألة أبسط من ذلك: بيرام يبحث عن موارد جديدة لتمويل طموحه السياسي، بعدما تبخرت الوعود الغربية أو ضاقت ساحاتها؟

من يعرف بيرام جيدًا، يعلم أن الرجل بارع في قراءة المناخات الدولية، ويعرف أن الخليج اليوم أكثر نفوذًا وتأثيرًا من عواصم أوروبية بدأت تنغلق على نفسها.

أما العباءة الخليجية… فليست مجرد ثوب، بل رسالة سياسية بليغة تقول: “أنا مستعد لتغيير الخطاب إن كان الثمن مناسبًا”.

د.محمدعالي الهاشمي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق