حكيمة موريتانيا وملكة الأغلبية الحاكمة… الناهة منت مكناس … بقلم محمد الأمين ولد باباه
في أرض الشموخ والعزة موريتانيا ولدت الوزيرة الناهة منت مكناس في بيت عز وكرم وأخلاق ورثت الحنكة والحكمة من والدها ، فحافظت على كل ما ورثته بل حاولت أن تزيد توسع حزب والدها ، فجندت نفسها لذلك رغم محاولة البعض تقزيم دور حزبها وتقليص شعبيتها ، لتبدأ بحنكة في رسم خريطة شاملة لحزبها حيث تصدر المشهد السياسي كثاني حزب داعم لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من أحزاب الأغلبية بعد الحزب الحاكم تمثيلا في البرلمان ، لم ترضى بالقليل كعادته بل زادت حرصا وعملا وتفانيا فيه إذ حصدت 25 بلدية وحلت في المرتبة الثانية في 40 بلدية أخرى وكذا تمثيلا معتبرا في 36 مجلس بلدي ومايزيد على 500 مستشار بلدي على عموم التراب الوطنية .
ولينال حزبها أيضا 29 مقعدا كمستشارين في المجالس الجهوي و 10 نواب داخل الجمعية الوطنية .
بهذه النتائج أثبتت الوزيرة النهاة بنت مكناس بأنها رقم صعب في معادلة السياسة وأن لها قوة وشعبية لا يستهان به ، لا من ناحية الكم فقط بل الحضور في المشهد وفي قيادة الدولة وبأن الأغلبية من يحاول أن يرسم لها خريطة عليها الإستعانة بها واستشارتها وبأنه لو كان في العرب رجال أطلق عليهم دهاة العرب كمعاوية بن أبي سفيان وعمر بن العاص ففي موريتانية داهية السياسة وحكيمتها ويكفي فقط أن يذكر اسم الناهة في السياسة ليدرك الجميع ضخامة الإسم وقوة الحزب .
قد يعتبر البعض بأن هذه السيدة حصدت هذا النجاح من فراغ ولكن لا شنت عليها الحروب في كل مكان وتنمر البعض عليها لم يبخل البعض رميها بالإتهمات والأقاويل والتهم ولم يبقى نوع من المكائد ولا الألقاب البذيئة إلا وصفت بها ولكن لم يثنيها ذلك ولم يغير من طبيعتها واصرارها على العمل الدؤوب كي تحافظ على مستواها ومقعدها على عرش الأغلبية المطلقة كأول سيدة تنافس الجميع وتحصد المقاعد والألقاب والوزارات على الجميع بفضل إيمانها واصرارها وعملها الدؤوب ، حاول البعض ترهيب مرشحيها ولكن لم يثنيهم ذلك حافظوا على العهود وبقوا متمسكين بخياراتهم ودعمهم لها حتى نالوا ما يستحقون من مكاسب تضاف لحزبهم.