لكلام أَصْلُ يَحْتَاج الفعل… ؤلاكط الفعل احتاج أكلام -محمد الأمين محمد السالم ( النابغة)

لأكثر من عشر سنوات ظل سكان قرية «تيفيريت» يرفضون وجود مكب النفايات بالقرب منهم، كانوا طيلة هذه الفترة ضحية للمكب وروائحه، وضحية للتجاهل الرسمي والوعود التي لا تتحقق.
قبل سنوات بدأت كوابيس سكان «تيفيريت» تتحقق، انتشرت أمراض الجهاز التنفسي والسرطانات في القرية، وتوفي عشرات الأشخاص من ضمنهم أطفال وشباب، وبدا واضحاً أن الوضع يتجه نحو الأسوأ.
رغم كل هذا ظلت تفريت ومعاناة سكانها في شبه اهمال من السلطات حيث يتخذ هذا الإهمال منحنى الأقول والوعود ثم القرارات ؛ قرارات تتحول الى وعود والوعود تتحول الى أقوال والأقوال إلى نفايات مكان رميها تيفريت…
بعد أن تغير النظام وتغير الهرم وأصبح الرئيس رئيسا جديدا ، عُرف حسب حملته بالوقوف مع الحق والمطالبة به دون خوف مادام صاحبه صاحب حق ، خرج أهالي تفيريت طامعين في آذان تسمع وقلوب تحس وتشعر بآلامهم ، بحزنهم ، بمرضهم ، خرجوا مطالبين بحق رفع الأذى ولكن هيهات هيهات ، لم يجدوا من الأذان السامعة والقلوب المحسة والعقول الواعية غير عصي الشرطة والدرك التي تأبى أن تسمع غير أوامر أسيادها وقادتها وإلى متى سيظل القصر الرمادي متجاهلا لآلام مواطني تيفيريت وأهلها ؟؟ أما آن للحكومة أن تبحث عن حلول لا رجعة فيها لقضية المكب المؤذي لأهل تلك المنطقة أم أن رئيس الجمهورية وحكومته راضين بهذا الوضع ومباركين للشرطة والدرك تعذيب وتنكيل المواطنين ….
بقلم :محمد الأمين أحمد السالم ( النابغة)