سد تاشوط الطوبة … بوادرٌ إنهيار عاجل بعد سنتين من تدشينه !.

في الرابع عشر من يوليو 2018 ، قامت السيدة الوزيرة لمينة منت القطب ولد أممه بزيارة لمجموعة سدود في آفطوط ، وكان من ضمن مجموعة السدود :”سد تاشوط الطوبة” ، الذي إنهار خريف العام 2011 ، وأعادت وزارة الزراعة تأهيله بغلاف مالي ناهزَ 24 مليون أوقية قديمة .
تم تأهيل سد تاشوط الطوبة بتنفيذٍ من الشركة الوطنية للإستصلاح الزراعي و الأشغال العمومية وتحت المراقبة الفنية للمندوبية الجهوية لوزارة الزراعة على مستوى ولاية لبراكنه .
يقول سكانُ القرية يومها أن : الظرف الزمني الوجيز الذي رمم فيه السد واليد العاملة التي جلبتها الشركة من القرية والقرى المجاورة ومعدات الشركة ، جعلتهم يتأكدون بمالا يدعُ مجالا للشك من إنهيار السد مع أول قطرة مطر !.
حيثُ ركزت الشركة _في ترميم السد_ على كل ما رخص ثمنه و دَنتْ جودته ! ، فردَمتْ بالتّراب بدلَ الحجارةِ ، وإستخدمت القاصرين كيدٍ عاملة بدلَ البالغينَ ، ولمْ تُعطِ الإسمنت ماءَهُ !.
اليوم وبعد سنتين فقط من ترميمه ، هاهو سدّ تاشوط الطوبة يوشكُ أنْ ينهار ، فعشراتُ العيون قد تفجرت من تحت محطته وأرختْ للماء عنَانه ، ليَيبس قدح الوادي بعدما إمتلأَ ماءً قبل يومينِ فقطْ (انظر الصورة والفيديو) !.
مما جعلَ سكان القرية يناشدونَ الجهات المعنية التدخل لإنتشال محطة السدّ وإصلاحها قبلَ أن تجرفها المياهُ ، آملينَ أن يحصل طلبهم الوحيد على رد عاجل وسريع !.
هذا وقد رُمم سد تاشوط الطوبة قُبيل الإنتخابات البلدية والتشريعية التي نُظمت بعد ترميمه بشهرين في شهر شُتمبر من نفس السنة ، ما يعنِي أنّ ترميمه كان ثمنا بخسا لأصوات ناخبي القرية والتي لم يغب منها ولا صوت واحد عن صناديق الحزب الحاكم ، تثمينًا لهذا الإنجاز الذي إنتظرته سنينَ عددًا .
يشارُ إلى أن سد تاشوط الطوبة يمثلُ شريان حياة لأكثر من عشر قرى مُحيطة بهِ إضافة إلى المنمين الرحل ، وهو السد الوحيد الذي يوفرُ الماء الشروب لسكان المنطقة من غير أهل السدود .