كفانا استخفافا واحتقارا لأصحاب المعاطف البيضاء – الدكتور يعقوب ولد محمد اصغير

في الوقت الذي تفانت الطواقم الصحية في التصدي لموجة كورونا الأولى في البلد من دون مقابل مادي بل و حتى من دون اعتراف معنوي وما اقصاؤهم من توشيحات 28 نفمبر إلا دليل على ذلك وفي ذروة الموجة الثانية تطالعنا السلطات الأمنية اليوم بقرار تقييد حركة الاطباء الذين لا يحملون بطاقات صادرة عن إدارة الأمن وفي هذا نقول:
١. لا يمكن حصر مهام عمال الصحة فالطبيب يمكنه أن يستنجد به في حالات تتراوح بين جرح شرياني قاتل( كما حدث البارحة للدكتور طالب اخيار بطب زايد) إلى قلق نفسي أو اعطاء حقنة عادية في وريد أو حتى الإطلاع عن قرب على مريض ما.
٢. في هذه العملية ( اقتناء البطاقات ) تبديد فج لموارد الدولة التي يفترض أن توجه لامور أخرى.
٣. ليس من الحصيف إضعاف معنويات الطواقم الصحية بدغدغة مشاعرها بأمور تافهة ونحن بأمس الحاجة إلى تكاتف الجبهة الداخلية..
٤. اذا افترضنا جدلا أن خمسين عون صحة خرجوا من غير مبرر طبي أثناء الحجر الصحي فماذا سيغير ذلك في خرق الحجر في مدينة بها مليون ونصف مستهتر بالإجراءات.
كفانا استخفافا واحتقارا لأصحاب المعاطف البيضاء.
إِن المعلمَ والطبيبَ كلاهُما * لا ينصحانِ إِذا هما لم يُكرما
فاصبرْ لدائكَ إِن أهنتَ طبيبَهُ * واصبرْ لجهلكَ إِن جفوتَ مُعَلِّما
الدكتور Yacoub Ould Med Sghair