تجشؤ لقمان! – الديماني ولد محمد يحي-

كعادتها في التجشؤ من غير شبع، تحاول بعض الأطياف” المعارضة” إهام الرأي العام أن ما تقوم به السلطات الوطنية من إصلاحات، تستهدف حفظ المال العام وتقديم المتهمين باختلاسه للعدالة، أن كل ذلك ناتج عن معارضتها هي وعملها الدؤوب ضد الرئيس السابق!
وعلى هذا الأساس تحاول جاهدة إبعاد” الأغلبية” عن الفعل، والفت في عضدها؛ من خلال رفع بطاقة” عدم الوفاء” في وجهها، كلما أبانت عن موقف داعم لماتقوم به السلطات المنبثقة عنها(الأغلبية)؛ وكأن المعركة أضحت بينها هي(المعارضة) والرئيس السابق، أو بينه مع جهة أخرى غير أغلبيته السابقة!
وهنا أريد أن أذكر بالأمور الآتية:
*أن هذه الأغلبية زكت ترشيح فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وعملت على إنجاحه، وليس من الوفاء أيضا، النكوص عن دعم فخامته، بحجة كهذه،
*أن سبعة نواب من أصل تسعة من اللجنة البرلمانية التي أشرفت على التحقيق، هم من الأغلبية،
*أن حوالي ثلثي البرلمان الذي أجاز تقرير اللجنة وأحاله إلى الحكومة، منتمون لأحزاب الأغلبية،
*أن كل أعضاء الحكومة التي أحالت التقرير للقضاء منتمون لهذه الأغلبية.
ومن هنا كان من الأنسب أن يبحث الإخوة في المعارضة عن موطئ قدم في فضاء المصداقية من خلال تثمين رفض الأغلبية للدفاع عمن تحوم حوله الشبهات من أفرادها، حتى ولو كان رئيسا سابقا.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وزادها رفعة وأمنا ونماء.
الديماني ولد محمد يحي