الأخبار

انسحاب قيادي سابق من حركة إيرا – البيان –

في عام 2013 قررت الانضمام لحركة إيرا ، إيمانا بأهدافها و قناعة بخطها النضالي ، بعد الانضمام للحركة أزددت قناعة لما رأيت من إستعداد و تضحية في صفوف المناضلين، مما جعلني أشاطرهم ذلك الاستعداد و أتقاسم معهم تلك التضحيات دفاعا عن مبادئ ٱمنا بها و أهداف رسمنا الطريق إلى التحقيقها.
حصل لي الشرف أني توليت إدارة حملة المرشح بيرام الداه أعبيد في رئاسيات 2014 على مستوى مقاطعة لكصر
واصلت النضال مع رفاقي و كان أملي أن أواصل معهم حتى تتحقق أهدافنا النبيلة في وطن تسوده العدالة و قيم التسامح و الانصاف .
غير أنه و للأسف الشديد لاحظنا منذ فترة إنحرافا عن مسار النضال الحقوقي و إرتجالية في المواقف السياسية، صاحب هذا الانحراف عن المسار تعطيل هيئات التنظيم، حيث لم تعد هيئات التنظيم تجتمع بشكل منتظم و أصبحت الأمور تدار بشكل أحادي و القرارات تأخذ بشكل إنفرادي، و حده الرئيس بيرام الداه أعبيد من يسير و يقرر دون تشاور مع هيئات التنظيم .
احتكار الرئيس بيرام لكل شيئ في إيرا و الجناح السياسي يقرر كيف يشاء و متى شاء أدى إلى تذمر في صفوف المناضلين والمناضلات.
حاولت و بعض الرفاق تدارك الموقف و طالبنا القيادة بالجلوس معنا للحديث حول هذه المشاكل و غيرها لعلنا نجد لها حلولا تساعدنا على ترتيب بيتنا الداخلي و تعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي الذي اجتمعنا حوله اصلا ،
وبالرغم من محاولتنا للإصلاح من الداخل لم يكتفي الرئيس بيرام برفضه للجلوس معنا و الاستماع إلينا ، بل عمل على تجاهل المطالبين بالاصلاح من الداخل و التنكر لهم و استبدالهم بٱخرين بعضهم لم يعلن الانتساب بعد و بعضهم الٱخر جديد عهد بالانضمام للحركة و جناحها السياسي .
و بما أننا لا نملك موقفا شخصيا من أي كان حاولنا جاهدين التكيف مع كل هذه المتغيرات لعل الرئيس بيرام يلتفت إلينا و يحاورنا عسى أن نجد حلولا لمشاكلنا الداخلية.
وبرغم من كل هذا لم تعد مشكلتنا اليوم مشكلة تنظيمية فحسب بل أصبحت المشكلة أعمق من ذلك حيث أصبحنا اليوم نعيش أزمة ثقة!
فالرئيس بيرام الذي قال لنا أيام حملة الرئاسيات 2019 أن الحملة لم تحصل على أي دعم و لا تمويل من أي رجل أعمال كان
خرج علينا الرئيس بيرام منذ أسابيع في مقابلة و أعترف بحصوله على دعم مالي من أحد رجال الأعمال، لتبدأ القواعد و المناضلين خاصة في الداخل تتصل وتستفسر و السؤال الأكثر تكرارا، لماذا كذبتم علينا حين قلتم أن حملة المرشح بيرام لم تحصل على أي دعم من رجال الأعمال ؟
لا أجد جوابا مقنعا ولا ردا كافيا على هذا السؤال مما جعلني في ورطة لأني صدقت أن الحملة لم تحصل على أي دعم، الشيئ الذي تبين عكسه.
وازالتا للبس لا أخفيكم سرا لقد صدقنا كذبة لم تعمر طويلا، بعد رفض الرئيس بيرام محاولة الإصلاح من الداخل وتعنته على الانفراد بالتسير واختزال التنظيم في اسمه، أعلن إنسحابي من إيرا و جناحها السياسي
راجيا للجميع مسارا أفضل و تنظيما أكثر تشاركية .

محمد محفوظ

مدير حملة المرشح بيرام الداه أعبيد في رئاسيات 2014 على مستوى مقاطعة لكصر
،
و عنصر دعم لحملة المرشح بيرام الداه أعبيد في رئاسيات 2019 على مستوى
ولاية كوركل ، و لاية كيدماغا ، وو لاية لعصابة.

انواكشوط 19/09/2020

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق