رسالة من ضحايا الشيخ الرضى الى رئيس الجمهورية و الرأي العام الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الرئيس المحترم: يسرنا باسم ضحايا الشيخ على الرضى ان نلفت انتباهكم اننا قد تعرضنا لظلم مؤسف من طرف النظام السابق الذي سخر العدالة لصالح الظالم على حساب المظلوم المطالب بامواله وحقوقه التي سلبت منه بالمكر والتحايل..
سيدي الرئيس لاشك قد استبشرنا جميعا بخطاباتكم وتعهداتكم القاضية برفع الظلم عن المواطنين خاصة انكم تعهدتم للرأي العام بالمساعدة القضائية للعاجزين عن إيصال أصواتهم للعدالة.لكنا وللأسف الشديد لم نلاحظ إلى حد الساعة أي طارئ جديد في اسلوب العدالة في عهدكم حيث مازالت المحاباة والنعرات القبلية والجهوية تلقي بظلالها على قرارات القضاة.سلبا على الضعيف وايجابا للقوي..وهنا نلفت انتباهكم إلى أن بعض القضاة ايضا يستغل وظيفته من اجل عرقلة ملف ضحايا على الرضى الشائك نزولا عند رغبة على الرضى الذي يعيش بحبوحة من العيش الرغد وضحاياه يتضورون جوعا بسبب ظلمه لهم..
سيدي الرئيس
لقد رفع لفيف من المحامين عريضة الى المحكمة الجنائية بانواكشوط الغربية بتاريخ 10/10/2019 ومازالت النيابة رافضة استدعاء الشيخ الرضى للمثول امامها.بل مازالت رافضة فتح الملف نفسه امام العدالة نزولا عند رغبة على الرضى وزبانيته وسماسرته
سيدي الرئيس من الملاحظ أن حكومتكم تحتفظ بثلة قليلة من رموز الفساد المعروفين شعبيا وسياسيا، خشية التحاقهم او مؤازرتهم للرئيس السابق في تحركاته ونشاطاته في الساحة الوطنية في حين. تهملون اعدادا كبيرة جدا من المواطنين وهم في الواقع يشكلون كتلة عريضة فيها وجهاء المجتمع والفاعلون السياسيون وفيها الفقراء والأرامل واليتامى والسفهاء .وعلى ضوء ذلك كان حريا بكم فخامة الرئيس احتواءهم والعمل على ضمهم لأغلبيتكم من خلال انصافهم وارجاع حقوقهم المسلوبة ظلما وعدوانا.وإلا سيكون ضحايا على الرضى في حالة ظلمهم في صفوف المعارضة لنظامكم رغم ان الضحايا مازالو يؤملون فيكم العدل والانصاف.لكن مماطلات قضاة المحاكم للضحايا جعلتنا نخشى الظلم وعدم الانصاف .
سيدي الرئيس كيف لنا ان نستسيق أو نفهم أن العدالة الموريتانية تستدعي كل يوم متهمين في جرائم اكل المال العام وفي جرائم الاغتصاب والسرقة والنصب والإحتيال علما ان ملف الشيخ الرضى لايخلو من كونه ضمن لوائح الاتهام اعلاه.لكنه للأسف يبدو أن الشيخ الرضى فوق سلطة القضا ولاينبغي جره للعدالة لكن المواطنين العاديين يجرجرون يوميا أمام العدالة ولو بتهم بسيطة بل يرمى بعضهم في السجون لكونهم لا وجاهة ولاوساطة لهم في الدولة هكذا تسير الامور في بلدنا..
سيدي الرئيس نحن ضحايا على الرضى نطالب فقط بتطبيق القانون وبتطبيق مواد المدونة التجارية من اجل إحقاق الحق وإنصاف الضحايا المظلومين.
كما نلفت انتباهكم إلى رفضنا التام لأي حكم مهما كان شكله او مسوغاته او مبرراته القانونية، لايأخذ بعين الإعتبار حقوق الضخايا الابرياء. تفاديا للفتنة وتفاقم المشاكل وعدم الاستقرار في البلد نتيجة الظلم وعدم العدالة بين المواطنين بصفة عامة..
عاش العدل
ولا للظلم وعدم الانصاف.
والسلام عليكم
عن الضحايا
رئيس حراك دائني على الرضا
حمود ولد محمدان.
انواكشوط بتاربخ 15-9-2020