الأخبارمقالات

البيروقراطية وتهميش المواطن في نظام الإصلاح -المديرية العام للوظيفة العمومية نموذجا-

يقف أمام هذه الإدارة عشرات من الشباب قدموا من شتى ولايات انواكشوط الثلاثة بغيتهم استخراج إفادة عدم عمل وفي انتظار ذلك سلكوا كل عسير وطردوا من أمام كاتبة المسؤول عن توقيع وتمحيص تلك الإفادة وحسب كلام صاحب الأمن والبواب تلك أوامر الإدارة فقد نبهتم مرارا على عدم ترك الزوار أمام المكاتب ليكون الملجأ الوحيد لهم والمتنفس هو أمام باب الإدارة المغلق أمامهم رغم أن الساعة تشير إلى 11h15 أي وقت الزوال لكن لا في يوجد في الإدارة من قد يوقع تلك الورقة حسب كلام كاتبة المسؤول عن ذلك ولم يجدوا غير بواب اعتصر قلبه ألما وهو يطالبهم بالانتظار أمام الباب وموظف يعتذر عن تهميشهم من قبل ويطالبهم بالانتظار وعدم الذهاب قبل أخذهم مبتغاهم.
أما المدير العام لهذه الإدارة فهو الآن متغيب في هذا الوقت بالتحديد وكذلك مساعده وحتى المسؤول المباشرة عن تلك الإفادة لم يحضر هو الآخر. قد يأتي بعد الزوال وقد لا يأتي.
موقع صوت الشعب حاول أن يتحدث مع بعض الشباب المنتظرين ليؤكد بعضهم أنه وضع طلبه أمس فمن من استطاع أن يستخرجها أمس ولكن وجد فيها خطأ وأعادها لهم ليتم إصلاحها والبعض الآخر أكد حضوره أمس ولكن طلبوا منه القدوم اليوم لإستلامها ولكنه تفاجأ كونها لم تنجز بعد وهو لآن ينتظر وضمن الحاضرين من قدموا طلبهم اليوم ولكن لا يوجد ضمان باستلامها اليوم .
ضمن هذا وذاك يكتفي البعض بالانتظار والازدحام أمام الإدارات رغم تفشي وباء كورونا .
بعد انتظار الجميع وزيادة العدد ظفر الجميع بمتغاه واستخرج الشباب إفادة عدم العمل على تمام الساعة 12h30 ليكون سؤال الجميع إلى متى يظل المواطن الموريتاني مهمشة حتى في نظام يدعي الإصلاح؟ وإلى متى تظل البيروقراطية متحكمة ؟ لماذا لا تكون هناك مراقبة المؤسسات العمومية؟
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق